القائمة الرئيسية

الصفحات

مهزلة الاختيار _ قصه قصيره

 

مهزله الاختيار
مهزله الاختيار 


 مهزلة الاختيار _ قصه قصيره 


كيف اختار وانا مجبر .



كيف تقول لي ان ما يحصل لي في هذه الحياة من اختياري ، وإن كل الامور السيئة انا سببها ، لم تكن لدي خيارات لاختار ، بل كنت مجبرا عليها .


وكأنك تقول لي امامك طريق واحد لا ثاني له ، وتقول لي لك الخيار في ان اسلكه او اسلك غيره ، كيف اختار وانت اجبرتني ان اسير في هذا الطريق الوحيد.


اوهمتني ان لدي اختيارات وانا صاحب القرار ، لكن في الحقيقه انا مجبر على السير الطريق الذي بطريقتك اجبرتني عليه .


اين الخيارات ان كانت طبيعة حياتي وكيف اعيش جبرا عني وليس اختيارا مني ، كيف اختار وانت الذي تتحكم في طبيعة الحياة التي اعيشها .



تقول لي لا تسلك هذا الطريق ، وتهيئ لي كل الامور السيئة في هذه الحياة وتتركني اسلكه ، لتأتي بعدها وتنتقم مني ، وتجعلني اعيش حياة العبودية .


من انت لتتحكم بحياتي ، متى اصحو متى انام ، ماذا افعل وماذا اعمل ، كيف اقضي اوقاتي ، انت لا تدع الخيار لي نهائيا ، انا اعيش بالطريقة التي انت ترسمها لي ، وتوهمني انها قراراتي .


كيف تريدني انسان منزه وانت تجبرني على ارتكاب كل المعاصي ، لا اظن ان الحياة معكم اختيار ، بل اجبار ، لا قرار لي فيها ولا اختيار ، تبا لكم وللحياة معكم .


اصبحت الحياة معكم مثل الرائحة النتنة ، لا اطيقها ، مللت منكم ، سوف اترك لكم الحياة وما فيها ، سأترك لكم منظومتكم التافهة ، ابحثو عن غيري وخيروه واجبروه .


اما انا ما عدت استطيع خوض هذه الحياة معكم بهذه الطريقة، طريقتكم اشبه بالمشنقة ، تضعون على رقبتي السكين ، وتنغصون علي حياتي ومن ورائي جلاد ، وتقولون ،لا تنسى النعيم الذي انت فيه .


الامر اشبه بسجن مظلم ، لتنيروه بمصباح صغير بعد سنين من العيش بالظلام ، وتنكرون علي بإعترافي بإجحافكم وتظلموني بنكران جميلكم .


فعلا انها حياة لا تليق بإنسان ، انا مغادر ، ليس لمكان اخر ، بل عند الذي لا يظلم عنده احد ، هناك عدل ، وهناك قضاء ، وسوف نتحاسب على كل شيء فلا تقلقو لكم الصغيرة ، اما الكبيرة فإستعدو لها ان استطعتم .





issa
issa
مدون مختض في النقد البناء والاحداث المنوعة في المواقع العربية ووسائل التواصل الاجتماعي youtube facebook

تعليقات